الـمــقــدمــة 2
صفحة 1 من اصل 1
الـمــقــدمــة 2
نـريـد أن نصــل إلـى الـقـول : بـأنّ أبـنـاء الـلـغـة العـربـيـة مـقـصـرون في الحـفـاظ عـلى لغـتـهـم الأمّ وقـد يـصـل ذلـك إلى الإهـمال الـذي قـد يـؤدي إلى ضـياع العـربـيـّة ، بـســبـب انـتـشـار الـعـامـيـة فـي كـلّ الـبـلاد العـربـيـّة ، و تـفـضـيـل ذلـك عـلى الفـصـحـى ، فـأصـبـح العـربـي غـريـبـاً عـن لـغــتـه يـتعـلـمـهـا فـي الـمـدرسـة ، كـمـا يـتـعـلـم الأعـجـمـي فـي بـلاده لـغـة مـن لـغـات العـالـم ، فـإذا سـمـع العـربـي أحـداً يـتـكـلـم بالـفـصـحـى يـسـتـغـرب ذلـك ، ويـدقـق في الـكـلـمـات وكـأنـه يـسـمـع لـغـة غـريـبـة عـنـه ولا صـلـة لـه بـهـا ، كـمـا أنّ كـثـيـراً مـن الـطـلاب فـي الـمـدارس لا يـتـقـنـون الـتـكـلـم بالـفـصـحـى .
والخـطـر الـذي يهـدد الـلـغـة العـربـيـّة الـيـوم ، هـو امـتـزاج الـلـهـجـات العـامـيـة بـكـلـمـات أعـجـمـيّة ، تـرددهـا ألـسـنـة الـشـبـاب والـشـابـات فـيـنـطـقـون مـثـلاً : ( صـباح الخـيـر ، مـسـاء الخـيـر ، طـبـعـاً ، شـكـراً(... بـالإنجـلـيـزية أو الـفـرنـسـيـة ، مـدّعـيـن أنّ هـذا مـقـيـاس يـدل عـلى ثـقـافـة الـفـرد ، ويعـلـي مـن شـأنه في الـمجـتـمـع ، و لـكـن لـو تـأمـل الـنـاطـق بالـلـغـات الأخـرى ، لـوجـد أنـه يـضـيـّع لغـتـه الأصـلـيـة عـلى حـسـاب لـغـة أخـرى ، وإنـنـا لا نـنـكـر عـلى الآخـريـن تـعـلـم الـلـغـات الأجـنـبـيـة ، و لـكـن نـنـكـر عـلـيـهـم إدخـال مـفـردات مـن الإنجـلـيـزيـة أو الـفـرنـســية أو غـيـرهـمـا مـن لـغـات الـعـالـم إلـى الـعـربـيـة أثـنـاء الـتـكـلـم بـهـا مـع الآخـريـن ، و كـأنهـا جـزء مـن لـغــتـهـم ، فـهـذا يـدل عـلـى عـدم ثـقـة العـربـي بـشـخـصـيـتـه ولغــتـه الـتي نـزل بهـا الـقـرآن الـكـريـم ، فـيـقـلـد الآخـريـن دون وعـي وتـفـكـيـر فـيـما يـقـوم بـه .
وهـا أنــا الـيوم أضـع بـيــن أيــاديـكـم الـكـريـمـة خـلاصـة جـهـدي ، و ثـمـرة و نـتــاج بــراعــم شــعـلـتـنـا الــغــالـيـة ، و مـســاهـمـتـهـم الــنــبــيــلــة فـي خـلــق حـضـارة بـنـّـائـة ؛ تــواجـه الـحــضــارة الــســاقــطـة ؛ الــتي تجـتــاح الـعـالــم ، و تـُـوَجَـه لــلــنــيــل مـن مجـتـمـعـاتـنـا الإســلامـيـة ، و إبـقــاء تـلـك الـتـقـنـيــة في خـدمــة الـحـضـارة الإنـســانـيـة ، وتـحـويــلــهــا إلى مـعـيـن مـن الـعــلم و الأد ب لــطـلاب الـعـربــيــة ، و مـحـبـيـهــا ، راجـيــن مـن الــلــه تـعــالـى أن يــكـون في مـيـزان حـســنـاتـنـا جـمـيـعــا ً ، فــإن أصـبــنــا و نـجـحـنـا ؛ فـذلــك بـتـوفـيـق مـن الله و إن كــان غـيـر ذلــك ، فـإن شــرف الـمـحـاولـة جـزاء حـســن .
و خــتــامــا ً أدعــوكــم لـلـمــســاهــمـة في دعــم لـغــتـكـم الأم و رفــدهــا بـفــيـض مـن خـبـرتــكــم و عــلـمــكـم لــمــا فـيـه الـفــائــدة و الــخــيــر لــنــا جـمـيــعــا ً
مــدرس الــلــغــة الــعــربـيــة : أســامـة الـجـخــيـدم
بـالإشـــتـراك مــع تـلامــيــذ الـصــف الـســــادس في
مــدرســة الــشــعــلــة الــخـاصــة قــســم الــبــنــيــن
والخـطـر الـذي يهـدد الـلـغـة العـربـيـّة الـيـوم ، هـو امـتـزاج الـلـهـجـات العـامـيـة بـكـلـمـات أعـجـمـيّة ، تـرددهـا ألـسـنـة الـشـبـاب والـشـابـات فـيـنـطـقـون مـثـلاً : ( صـباح الخـيـر ، مـسـاء الخـيـر ، طـبـعـاً ، شـكـراً(... بـالإنجـلـيـزية أو الـفـرنـسـيـة ، مـدّعـيـن أنّ هـذا مـقـيـاس يـدل عـلى ثـقـافـة الـفـرد ، ويعـلـي مـن شـأنه في الـمجـتـمـع ، و لـكـن لـو تـأمـل الـنـاطـق بالـلـغـات الأخـرى ، لـوجـد أنـه يـضـيـّع لغـتـه الأصـلـيـة عـلى حـسـاب لـغـة أخـرى ، وإنـنـا لا نـنـكـر عـلى الآخـريـن تـعـلـم الـلـغـات الأجـنـبـيـة ، و لـكـن نـنـكـر عـلـيـهـم إدخـال مـفـردات مـن الإنجـلـيـزيـة أو الـفـرنـســية أو غـيـرهـمـا مـن لـغـات الـعـالـم إلـى الـعـربـيـة أثـنـاء الـتـكـلـم بـهـا مـع الآخـريـن ، و كـأنهـا جـزء مـن لـغــتـهـم ، فـهـذا يـدل عـلـى عـدم ثـقـة العـربـي بـشـخـصـيـتـه ولغــتـه الـتي نـزل بهـا الـقـرآن الـكـريـم ، فـيـقـلـد الآخـريـن دون وعـي وتـفـكـيـر فـيـما يـقـوم بـه .
وهـا أنــا الـيوم أضـع بـيــن أيــاديـكـم الـكـريـمـة خـلاصـة جـهـدي ، و ثـمـرة و نـتــاج بــراعــم شــعـلـتـنـا الــغــالـيـة ، و مـســاهـمـتـهـم الــنــبــيــلــة فـي خـلــق حـضـارة بـنـّـائـة ؛ تــواجـه الـحــضــارة الــســاقــطـة ؛ الــتي تجـتــاح الـعـالــم ، و تـُـوَجَـه لــلــنــيــل مـن مجـتـمـعـاتـنـا الإســلامـيـة ، و إبـقــاء تـلـك الـتـقـنـيــة في خـدمــة الـحـضـارة الإنـســانـيـة ، وتـحـويــلــهــا إلى مـعـيـن مـن الـعــلم و الأد ب لــطـلاب الـعـربــيــة ، و مـحـبـيـهــا ، راجـيــن مـن الــلــه تـعــالـى أن يــكـون في مـيـزان حـســنـاتـنـا جـمـيـعــا ً ، فــإن أصـبــنــا و نـجـحـنـا ؛ فـذلــك بـتـوفـيـق مـن الله و إن كــان غـيـر ذلــك ، فـإن شــرف الـمـحـاولـة جـزاء حـســن .
و خــتــامــا ً أدعــوكــم لـلـمــســاهــمـة في دعــم لـغــتـكـم الأم و رفــدهــا بـفــيـض مـن خـبـرتــكــم و عــلـمــكـم لــمــا فـيـه الـفــائــدة و الــخــيــر لــنــا جـمـيــعــا ً
مــدرس الــلــغــة الــعــربـيــة : أســامـة الـجـخــيـدم
بـالإشـــتـراك مــع تـلامــيــذ الـصــف الـســــادس في
مــدرســة الــشــعــلــة الــخـاصــة قــســم الــبــنــيــن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى